جيش الأسد يستدعي الآلاف من جنود الاحتياطدمشق جنيف وكالات الأنباء:
كشفت وكالة "رويترز" أن الجيش النظامي لجأ إلي استدعاء أعداداً متزايدة من الجنود السابقين من الاحتياطي للخدمة في الجيش في مؤشر علي حشد الجهود لإخماد الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهراً ضد حكم الأسد.
نقلت الوكالة عن بعض جنود الاحتياط الفارين وضابط في الجيش أن آلاف الجنود تم استدعاؤهم خلال الشهرين المنصرمين لتعزيز الجيش السوري الذي يصل قوامه إلي 300 ألف جندي وأن كثيراً منهم لا يلبون نداء الخدمة العسكرية.
وقال مساعد قانوني استدعي للخدمة في دمشق إن أمامهم خيارين: البقاء وقتل سوريين والفرار من المحاكم العسكرية.
وقال ضابط في الجيش في حمص إن نصف من تم استدعاؤهم في الشهور القليلة الماضية فقط لبوا نداء الخدمة العسكرية واعترف بأن خسائر ثقيلة لحقت بوحدات كثيرة بالجيش تقاتل المعارضين.
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من مائة ألف سوري نزحوا من بلادهم إلي الدول المجاورة في أغسطس الماضي موضحة أنه أكبر عدد يسجل في شهر واحد منذ بداية الأزمة السورية في مارس .2011
صرحت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينج أن نحو ألف شخص يفرون إلي الأردن يومياً. وأشارت إلي وجود نحو 60 ألف سوري في لبنان بينما قدرت عدد اللاجئين السوريين في تركيا بأكثر من 80 ألف شخص.
علي الصعيد الميداني. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية حاصرت حي "الفراية" بمحافظة حماة بعدد كبير من القوات.. وأفاد المرصد بأن القوات النظامية أغلقت الحي المذكور من جميع مداخله وقطعت الطريق المؤدي للحي الذي شهد أمس الأول عملية اقتحام أسفرت عن استشهاد 12 رجلاً بينهم عسكري منشق.. وأفاد ناشطون باستمرار الإعدامات الميدانية من جانب القوات النظامية في درعا وريف دمشق وتمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من السيطرة علي مقر فرع الأمن العسكري في دير الزور.
من ناحية أخري أكد الأسد خلال لقائه مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر أن سوريا ترحب بالعمليات الإنسانية التي يقدمها الصليب الأحمر الدولي في سوريا طالما أنها بشكل مستقل ومحايد.
ويقوم مورر بجولة في منطقة المعظمية في ريف دمشق وهي منطقة شهدت اشتباكات عنيفة للاطلاع علي الأوضاع الإنسانية فيها.
من جانبها قالت سيسيليا جوين المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة الدولية علي تواصل دائم ومستمر مع مختلف أطراف المعارضة في الداخل والخارج إلا أن رئيس اللجنة لا يعتزم الاجتماع مع أي طرف فيها في هذه الزيارة علي الأقل.
في سياق آخر أعلن وزير الدفاع الإيطالي الأدميرال جانباولو دي باولا استعداد بلاده للتدخل في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما قررت الأمم المتحدة ذلك حتي وإن كان التدخل عسكرياً. فبإمكان إيطاليا المشاركة.
وقال الأدميرال دي باولا إنه إذا قررت الأمم المتحدة التدخل لتحقيق الاستقرار في سوريا فلدي إيطاليا القدرة علي القيام بذلك موضحاً أن هذا القرار من اختصاص الحكومة والبرلمان بإيطاليا.