التقت الأهرام بعض أسر المقبوض عليهم في أحداث بورسعيد, وكانت المفاجأة أن بعض هؤلاء المتهمين في الأحداث لم يكونوا بين المشجعين بالاستاد ولم يتابعوا المباراة وفق تأكيدات الأسر.
وكشفت شقيقة فؤاد فضل زعيم رابطة مشجعي النادي المصري المحبوس حاليا أن شقيقها قبض عليه من المنزل في الرابعة فجرا وأنه لم يرتكب أي جريمة وطالبت بعرض أشرطة المباراة لمعرفة من الجناة الحقيقيين.
إسلام جابر علي قال: إن شقيقه أحمد ـ23 سنة ـ كان من المقرر أن يعقد قرانه اليوم وذهب لشراء ملابس الزفاف وكان برفقته ابن خالته مؤمن جمال إمبابي13 سنة والذي القي القبض عليه أيضا ولانعلم عنهما شيئا سوي أنهما محبوسون علي ذمة التحقيقات, وظل يقسم بالله أن شقيقه بريء وأن الحكومة تريد كبش فداء للتستر علي إهمالها.
وبحنجرة أرهقها الصراخ أضافت: السيدة حبيبة محمد عبدالعليم بصوت واهن أن شقيقها عبدالله ـ18 سنةـ يعمل بمحل أحذية وعقب إنتهائه من عمله وأثناء عودته إلي المنزل بصحبة عدد من أصدقاءه تم القاء القبض عليهم بجوار الاستاد ـ وكانوا ينتظرن استقلال ميكروباص للعودة وذلك بعد انتهاء المباراة بساعتين وأنها لا تعلم شيئا عن مصير شقيقها وأتهمت الإعلام بالتسبب في شحن الرأي العام ضد هؤلاء الشباب الذين لاذنب لهم.
وقالت الحادث لايحتاج لشهود إثبات وأنه كان مذاعا علي الهواء مباشرة وصور البلطجية الذين تعدوا علي جماهير الأهلي كانت واضحة وضوح الشمس كما أن الضباط كانوا يقومون بابعادهم عن الاستاد حتي لايتم القبض عليهم, وهناك شهود أكدوا أن ضابطا أمر بفتح الأبواب وأن ما حدث تم بالاتفاق مع الحكومة.
أما حمادة محمد حسن فيقول أنه تم القبض علي عمه علي حسن عبدالرحمن ـ24 سنةـ عامل باحدي الشركات ببورسعيد من منزله, وأنه كان موجودا معه أثناء القبض عليه وعندما قال لهم ماذا فعل عمي أنه لم يذهب للمباراة قالوا له: ملكش دعوة أنت, وأشار إلي أنه قد تكون تلك المجزرة قد وقعت لتصفية الحسابات حيث أن عمه من أوائل المواطنين الذين خرجوا في ثورة25 يناير ببورسعيد.
وكانت المفاجأة الأكبر عندما كشفت شروق ممدوح نجلة شقيقة فؤاد أحمد فضل21 سنة ـ وهو زعيم رابطة مشجعي النادي المصري بقولها تم القاء القبض عليه في منزله الساعة الرابعة من فجر أمس وقام العديد من زملائه بالاتصال به وتحذيره من أنه قد يكون مستهدفا إلا أنه قال لهم لماذا أهرب ولم أرتكب أي جريمة ولا توجد بي إصابات( وقالت شروق: إنهم قدموا إلي النيابة صورا وسيديهات تثبت وجوده في المدرجات أثناء حادث الاعتداء علي مشجعي النادي الأهلي وطالبت بالافراج الفوري عن المقبوض عليهم ولم يرتكبوا أي جريمة ولاذنب لهم سوي إنهم ذهبوا لتشجيع ناديهم ومشاركته الفرحة أو الحزن, مشيرا إلي أن فؤاد هو الابن الوحيد لأمه وأن والده متوفيا ويعتبر هو العائل الوحيد للأسرة.